صبرًا يا حبيبتي ! قد آلمني فراقك ! حين سمعتك تتجرعين غصاصات الألم و العذاب ، وأنا هاهنا قاعد أراك هنا و هناك تستغيثين بي وتطلبين غفراني ! يالي من أحمقٍ جبانٍ... مالِ هذا الفؤاد لا يتحرك نحوك؟؟ ماله كالصخر ثابتٌ صامتٌ! مع أنك لم تفعلي بي شيئًا ... ويحي من عذاب فراقك ! أراك تُتَناقلين بين أفواه الذئاب يأخذون من جسمك قضمة.. قضمة ! إلى أن يردونكِ في بطونهم و أنا خاسرٌ ...خاسرٌ لا محالة !! . آآآآآهٍ ! آه ، آهات أسمعها هنا وهناك ، إلى أن فتُر صوتك ... ماذا حلّ بك ؟ أصمتِّ ؟ صمتك هذا أرهقني ,,,صمتك هذا عذبني! أفيقي من صمتك ... ها أنا آتٍ !!! آتٍ بفكري وقلمي ... آتٍ بعزتي و روحي و حبّي و إسلامي وعروبتي يا أمتي ... لا تقنطي من رحمة الله ... إنه ينصر من يشاء بغير حساب ... فارقي مضجعك فبعودتي إليكِ .. أُصبح عيدًا! ، ومن المعلوم أن العيد هو يوم الفرحة السعيد !!. تلاقَ العشّاق في أرض التلاق ، وما هم بفاعلين إلّا ما يفعله العشّاق ... بعد هذا اللقاء الحميم ، طُرحت القضية وبدأَ الحبيبان بحلِّها حتى تُنفذ و تُحل إلى أجلٍ غيرَ معلوم .... هذه قصة أمة مع حبيبها الذي غاب عنها طويلًا و لم يزرها إل